صفة أهل الجنة
الرجــــال
يبعث الله الرجال من اهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا مردا مكحلين فى الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون
النســــاء
ونساء الجنة صنفان
الحور العين : وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز بأنهن كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ سورة الرحمن 58
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ
التفسير لهذه الآية
" كأنهن الياقوت والمرجان " قال مجاهد والحسن وابن زيد وغيرهم في صفاء الياقوت وبياض المرجان فجعلوا المرجان ههنا اللؤلؤ . وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عبيد بن حميد عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون الأودي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير حتى يرى مخها" وذلك قول الله تعالى " كأنهن الياقوت والمرجان" فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه وهكذا رواه الترمذي من حديث عبيدة بن حميد وأبي الأحوص عن عطاء بن السائب به ورواه موقوفا ثم قال وهو أصح . وقال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا يونس عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب" تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه وقد روى مسلم حديث إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين قال إما تفاخروا وإما تذكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء ؟ فقال أبو هريرة أولم يقل أبو القاسم صلى الله عليه وسلم " إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على ضوء كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب " وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من حديث همام بن منبه وأبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه . وقال الإمام أحمد حدثنا أبو النضر حدثنا محمد بن طلحة عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده - يعني سوطه - من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولطاب ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها " ورواه البخاري من حديث أبي إسحاق عن حميد عن أنس بنحوه .
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ سورة الواقعة 23
(اللؤلؤ) : الدرّ .
(المكنون) : المخزون المخبأ لنفاسته
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ سورة الصافات 29
قوله { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ } اختلف أهل التأويل في الذي به شبهن من البيض بهذا القول فقال بعضهم : شبهن ببطن البيض في البياض وهو الذي داخل القشر وذلك أن ذلك لم يمسه شيء
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب قال : ثنا ابن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال : كأنهن بطن البيض
حدثنا محمد بن الحسين قال : ثنا أحمد بن مفضل قال : ثنا أسباط عن السدي { كأنهن بيض مكنون } قال : البيض حين يقشر قبل أن تمسه الأيدي
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة { كأنهن بيض مكنون } لم تمر به الأيدي ولم تمسه يشبهن بياضه
وقال آخرون : بل شبهن بالبيض الذي يحضنه الطائر فهو إلى الصفرة فشبه بياضهن في الصفرة بذلك
ذكر من قال ذلك :
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال : البيض الذي يكنه الريش مثل بيض النعام الذي قد أكنه الريش من الريح فهو أبيض إلى - الصفرة فكأنه يبرق فذلك المكنون
وقال آخرون : بل عنى بالبيض في هذا الموضع : اللؤلؤ وبه شبهن في بياضه وصفائه
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله { كأنهن بيض مكنون } يقول : اللؤلؤ المكنون
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي قول من قال : شبهن في بياضهن وأنهن لم يمسهن قبل أزواجهن إنس ولا جان ببياض البيض الذي هو داخل القشر وذلك هو الجلدة الملبسة المح قبل أن تمسه يد أو شيء غيرها وذلك لا شك هو المكنون فأما القشرة العليا فإن الطائر يمسها والأيدي تباشرها والعشق يلقاها والعرب تقول لكل مصون مكنون ما كان ذلك الشيء لؤلؤا كان أو بيضا أو متاعا كما قال أبو دهبل :
( وهي زهراء مثل لؤلؤة الغوا ... ميزت من جوهر مكنون )
وتقول لكل شيء أضمرته الصدور : أكنته فهو مكن
وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال : ثنا محمد بن الفرج الصدفي الدمياطي عن عمرو بن هاشم عن ابن أبي كريمة عن هشام عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قلت : يا رسول الله أخبرني عن قوله { كأنهن بيض مكنون } قال : رقتهن كرقة الجلدة التي رأيتها في داخل البيضة التي تلي القشر وهي الغرقىء
وهن نساء نضرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وماعليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى قال عليه الصلاة والسلام ان السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين (نساء الدنيا المؤمنات)
اللاتى يدخلهن الله الجنة برحمته
وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل واكمل وأجمل من الحور العين وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضى الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصورا ونعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل
الغلمان
وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) سورة الإنسان 19
(عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً ) قال عطاء : يريد في بياض اللؤلؤ وحسنه ، واللؤلؤ إذا نثر من الخيط على البساط كان أحسن منه منظوما . وقال أهل المعاني : إنما شبهوا بالمنثور لانتثارهم في الخدمة ، فلو كانوا صفا لشبهوا بالمنظوم . (
المولودون فى الجنة
وهذه رحمة لمن حرم الأنجاب فى الدنيا واذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد أعطاه الله برحمته كما يشاء (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) سورة الزمر : 34
قوله تعالى: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [الزمر:34-35] فهؤلاء قوم مسيئون جاءوا بمعاصٍ وذنوب غفرها الله لهم، ثم جازاهم وأحسن إليهم بأحسن أعمالهم. فنحن الذين نخطئ ونذنب ثم نعود بتوفيق الله لطلب المغفرة من ربنا فيغفر لنا، فهي صفات غير الملائكة والأنبياء وإن كانوا هم الذروة من الذين جاءوا بالصدق من الله وصدّقوا ما جاءوا به، ولكنهم لم يكونوا مسيئين يوماً ولا مذنبين.
فقوله: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) [الزمر:33] أي: من الجن والإنس جاء يوم القيامة بالصدق، وهذه بخلاف الآية السابقة: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ) [الزمر:32] فهؤلاء الكفرة جاءوا كاذبين على الله ناسبين له الشريك والولد، أما هؤلاء فعكسهم تماماً، جاءوا بالصدق يوم القيامة وبتوحيد الله والإيمان برسله، والعمل بشريعته حسب جهدهم وطاقتهم. يخبر ربنا عن هؤلاء أنهم هم المتقون المؤمنون الذين اتقوا الذنوب والمعاصي فلم يفعلوها، وإذا فعلوها تابوا واستغفروا وأنابوا إلى الله ورجعوا، والله يغفر لمن يشاء. والله أكرم هؤلاء الذين جاءوا بالصدق وصدقوا به ووصفهم بالتقوى، فقال: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) [الزمر:34] مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، جعلنا الله معهم.
مع تحيات زانست2010
يبعث الله الرجال من اهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا مردا مكحلين فى الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون
النســــاء
ونساء الجنة صنفان
الحور العين : وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز بأنهن كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ سورة الرحمن 58
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ
التفسير لهذه الآية
" كأنهن الياقوت والمرجان " قال مجاهد والحسن وابن زيد وغيرهم في صفاء الياقوت وبياض المرجان فجعلوا المرجان ههنا اللؤلؤ . وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عبيد بن حميد عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون الأودي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير حتى يرى مخها" وذلك قول الله تعالى " كأنهن الياقوت والمرجان" فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه وهكذا رواه الترمذي من حديث عبيدة بن حميد وأبي الأحوص عن عطاء بن السائب به ورواه موقوفا ثم قال وهو أصح . وقال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا يونس عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب" تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه وقد روى مسلم حديث إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين قال إما تفاخروا وإما تذكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء ؟ فقال أبو هريرة أولم يقل أبو القاسم صلى الله عليه وسلم " إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على ضوء كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب " وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من حديث همام بن منبه وأبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه . وقال الإمام أحمد حدثنا أبو النضر حدثنا محمد بن طلحة عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده - يعني سوطه - من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولطاب ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها " ورواه البخاري من حديث أبي إسحاق عن حميد عن أنس بنحوه .
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ سورة الواقعة 23
(اللؤلؤ) : الدرّ .
(المكنون) : المخزون المخبأ لنفاسته
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ سورة الصافات 29
قوله { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ } اختلف أهل التأويل في الذي به شبهن من البيض بهذا القول فقال بعضهم : شبهن ببطن البيض في البياض وهو الذي داخل القشر وذلك أن ذلك لم يمسه شيء
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب قال : ثنا ابن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال : كأنهن بطن البيض
حدثنا محمد بن الحسين قال : ثنا أحمد بن مفضل قال : ثنا أسباط عن السدي { كأنهن بيض مكنون } قال : البيض حين يقشر قبل أن تمسه الأيدي
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة { كأنهن بيض مكنون } لم تمر به الأيدي ولم تمسه يشبهن بياضه
وقال آخرون : بل شبهن بالبيض الذي يحضنه الطائر فهو إلى الصفرة فشبه بياضهن في الصفرة بذلك
ذكر من قال ذلك :
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال : البيض الذي يكنه الريش مثل بيض النعام الذي قد أكنه الريش من الريح فهو أبيض إلى - الصفرة فكأنه يبرق فذلك المكنون
وقال آخرون : بل عنى بالبيض في هذا الموضع : اللؤلؤ وبه شبهن في بياضه وصفائه
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله { كأنهن بيض مكنون } يقول : اللؤلؤ المكنون
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي قول من قال : شبهن في بياضهن وأنهن لم يمسهن قبل أزواجهن إنس ولا جان ببياض البيض الذي هو داخل القشر وذلك هو الجلدة الملبسة المح قبل أن تمسه يد أو شيء غيرها وذلك لا شك هو المكنون فأما القشرة العليا فإن الطائر يمسها والأيدي تباشرها والعشق يلقاها والعرب تقول لكل مصون مكنون ما كان ذلك الشيء لؤلؤا كان أو بيضا أو متاعا كما قال أبو دهبل :
( وهي زهراء مثل لؤلؤة الغوا ... ميزت من جوهر مكنون )
وتقول لكل شيء أضمرته الصدور : أكنته فهو مكن
وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال : ثنا محمد بن الفرج الصدفي الدمياطي عن عمرو بن هاشم عن ابن أبي كريمة عن هشام عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قلت : يا رسول الله أخبرني عن قوله { كأنهن بيض مكنون } قال : رقتهن كرقة الجلدة التي رأيتها في داخل البيضة التي تلي القشر وهي الغرقىء
وهن نساء نضرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وماعليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى قال عليه الصلاة والسلام ان السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين (نساء الدنيا المؤمنات)
اللاتى يدخلهن الله الجنة برحمته
وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل واكمل وأجمل من الحور العين وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضى الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصورا ونعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل
الغلمان
وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) سورة الإنسان 19
(عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً ) قال عطاء : يريد في بياض اللؤلؤ وحسنه ، واللؤلؤ إذا نثر من الخيط على البساط كان أحسن منه منظوما . وقال أهل المعاني : إنما شبهوا بالمنثور لانتثارهم في الخدمة ، فلو كانوا صفا لشبهوا بالمنظوم . (
المولودون فى الجنة
وهذه رحمة لمن حرم الأنجاب فى الدنيا واذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد أعطاه الله برحمته كما يشاء (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) سورة الزمر : 34
قوله تعالى: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [الزمر:34-35] فهؤلاء قوم مسيئون جاءوا بمعاصٍ وذنوب غفرها الله لهم، ثم جازاهم وأحسن إليهم بأحسن أعمالهم. فنحن الذين نخطئ ونذنب ثم نعود بتوفيق الله لطلب المغفرة من ربنا فيغفر لنا، فهي صفات غير الملائكة والأنبياء وإن كانوا هم الذروة من الذين جاءوا بالصدق من الله وصدّقوا ما جاءوا به، ولكنهم لم يكونوا مسيئين يوماً ولا مذنبين.
فقوله: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) [الزمر:33] أي: من الجن والإنس جاء يوم القيامة بالصدق، وهذه بخلاف الآية السابقة: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ) [الزمر:32] فهؤلاء الكفرة جاءوا كاذبين على الله ناسبين له الشريك والولد، أما هؤلاء فعكسهم تماماً، جاءوا بالصدق يوم القيامة وبتوحيد الله والإيمان برسله، والعمل بشريعته حسب جهدهم وطاقتهم. يخبر ربنا عن هؤلاء أنهم هم المتقون المؤمنون الذين اتقوا الذنوب والمعاصي فلم يفعلوها، وإذا فعلوها تابوا واستغفروا وأنابوا إلى الله ورجعوا، والله يغفر لمن يشاء. والله أكرم هؤلاء الذين جاءوا بالصدق وصدقوا به ووصفهم بالتقوى، فقال: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) [الزمر:34] مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، جعلنا الله معهم.
مع تحيات زانست2010
الأربعاء 10 مارس - 7:59 من طرف Arina
» كيف تتعاملين مع ابنتك المراهقة ؟
الأربعاء 10 مارس - 7:47 من طرف Arina
» الدولمة العراقية
الأربعاء 10 مارس - 7:33 من طرف Arina
» جامعة إماراتية تصنع إنساناً آلياً ناطقاً بالعربية - بشخصية ابن سينا
الأربعاء 10 مارس - 4:46 من طرف Arina
» ابتكار أردني يخلص منزلك من إشعاعات المايكرويف
الأربعاء 10 مارس - 4:40 من طرف Arina
» مستقبل الانترنت في أيدي المسنين
الأربعاء 10 مارس - 4:36 من طرف Arina
» معلومات لا متناهية تجتاح الفضاء الرقمي يوميًّا
الأربعاء 10 مارس - 4:33 من طرف Arina
» "مايكروسوفت الخليج" صاحبة "أفضل برنامج مسؤولية اجتماعية"
الأربعاء 10 مارس - 4:27 من طرف Arina
» 10 علماء يمكن لهم "بلبلة"وجودنا
الأربعاء 10 مارس - 4:16 من طرف Arina