أفكار عاطفية للحياة السعيدة

أفكار عاطفية للحياة السعيدة

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَـلَقَ لَـكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنـُوا إِلَيْهَـا وَجَعَـلَ بَيْنَكُمْ مَـوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) .

في هذه الحياة ..
كما أن الطفل يحتاج دائماً للعناية والرعاية كي ينمو ويتدرج في سلم الحياة ..
وكما أن الجسم بحاجة للوقاية من الأمراض كي يبقى في صحة وعافية ..
وكما أن الموهبة لدينا بحاجة للرعاية كي يفجر الإنسان بها طاقاته المختلفة ..
كذلك هو الحب في حياتنا بحاجة للمزيد من الإهتمام والعناية والإحتواء ، فهو يولد كالطفل الصغير في زحمة الحياة وحركتها السريعة ، وببعض الرعاية والإهتمام ينمو ويكبر ، وليرسم لنا صورة جميلة تفوح منها رائحة السعادة والحياة المستقرة .
من هنا ولأجل بناء قلب يحمل الدفئ ، وتتناثر من حوله المشاعر والحب الكبير ،وهذه بعض الوسائل المقترحة لتوثيق العلاقة العاطفية بين كل زوجين في مجتمعنا الحالي :

::: الوسيلة الأولى : إبتكار فن المفاجأت من حين لأخر في الأسرة :::
حيث أن الحياة مملة والروتين فيها قاتل في أغلب الأوقات ، ماذا لو فاجأ أحدنا الأخر بهدية رمزية ، لتحريك الجو الراكد ، وتحمل في داخلها أول حرفين من أسميهما .

::: الوسيلة الثانية : الإرتقاء بحالة الحنان بشكل دائم :::
حيث لا يخفى عن أحد منا ، أن في زحمة الحياة ، والرغبة في السعي نحو الحياة الكريمة ، وتأمين المستقبل ، تحدث إخفاقات وعثرات كثيرة ، ماذا لو وجدنا نافذة نشعر فيها بالكسب الدائم من دون خسائر وهي عن طريق نافذة وبوابة القلب الكبير هذه المرة .

::: الوسيلة الثالثة : عبر الغيرة المحببة ، لا الغيرة المنفرة :::
وتقسم الغيرة بين الزوجين إلى قسمين : أحدهما إيجابية وهي الغيرة البيضاء التي تفوح منها المحبة والعاطفة والإنجذاب والتقارب والسعي نحو تجاوز المنفرات ، والغيرة الثانية وهي التي تنطلق من دافع السيطرة والمحاسبة والشك وحب التملك ، مما يعني حالة النفور والهروب من أحدهما عن الآخر .
والغيرة البيضاء تساعدنا على إيصال الصرخات الساخنة والكلمات التي لا نستطيع أن نقولها أحياناً ، فالغيرة تحمل حروف لمن نحبه (إنا أنتظرك وأخاف عليك) .

::: الوسيلة الرابعة : عبر الرومانسية وتعني الإشباع العاطفي :::
فالرجل والمرأة على حد سواء ، وربما هي فطرة الإنسان ، كل ما تقدمت به الأيام ، إرتفعت لديه الرغبة الدائمة في أن يسمع من شريك عمره ، وأقرب الناس إليه ، كلمة أنا أحبك .
فكم هذه الكلمة غالية لدى البعض ، فحذار أن تفرط في معانيها ، فحروفها وما تحمل لا تُعطى إلا من يستحقها !


كوني له جاريه يكن لك عبداً ...

ما اجمل أن يكون الحب والاحترام والتقدير والموده بين الزوجين عنواناً للسعاده . فالزوجين يعيشون مع بعض ويربطهم رباط مقدس وهو رباط الزوجيه.والله سبحانه وتعالى يقول : ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) .
يعني بمجرد ان يحدث العقد وتحل عليك زوجتك تنزل عليكم موده ورحمه وينشأ بينكم الحب وتبدأ اليك الحقوق وعليك الواجبات . فلا تقصر يا أيها الزوج عن أداء حقوق زوجتك ولا تقصري يا أيتها الزوجه عن أداء حقوق زوجك .

أيها الزوج : اعلم أن عليك مثل ما اليك .
الزوجه والتي يصفها الشاعر أنها أضعف خلق الله هي في الحقيقة انسانه ، تحتاج الى الكلمه الطيبه. فالمرأة بطبيعتها عاطفيه وتحتاج لعطفك ومحبتك واحترامك لها . واكثر لها الحنان والأمان ، وان ذهبت للعمل اتصل بها لتخبرها انك اشتقت لسماع صوتها واسعى لرضاها وراحتها وهي ستسعى لرضاك وراحتك .وقبل ان تنام استسمح منها واطلب رضاها . واعلم انك اذا اعطيتها الحب مره ستعطيك حبها عشر مرات ولا تصرخ بوجهها واذا أنجبت أطفال علمهم كيف يحبون امهم ويحترمونها ويطيعونها ولا تنسى أنها امانة عندك ويجب ان تحافظ على الأمانه .

وأنت ايتها الزوجه :
كوني له جاريه يكن لك عبداً .
احترميه واجعليه يشعر بأنه كل يوم عريس جديد جهزي له الفطور وبعد أن يفطر ويهم بالخروج من المنزل ودعيه الى الباب بالكلمات الطيبه والدعوات له بالخير والتوفيق . واذا مر وقت قصير على ذهابه اتصلي به واخبريه انك مشتاقه لسماع صوته . واذا حان وقت رجعته من العمل جهزي المائده وانتظريه عند الباب و رحبي به وكأنك ترحبين بضيف عزيز من زمان ما شفتيه أو ملك نزل في دارك . وسمعيه كلمات طيبه تنسيه عناء العمل وزحمة الشوارع . واذا عندك اطفال اجعليهم ينتظروا أبوهم ويرحبوا به ، هذا يقول: الله يقويك يا بابا . وهذا يقول الله يعطيك العافيه .


وتأكدي اذا يوم انشغلتي أو ما كنتي موجوده الأطفال راح يقومون بالواجب تجاه الأب الكريم .
واذا جاء من العمل جهزي له الماء الساخن لينقع قدميه فيه . واسأليه ماذا يحب ان يتعشى حتى تعمليه وبيني له أن طلباته اوامر وانتي الجاريه السعيده بخدمته . ويفضل قبل مايروح العمل تسأليه ماذا يحب ان يتغدى .
واذا أمرك بشي اطيعيه واذا نهاك عن شي لا تكثرين الالحاح عليه . واذا كانت عندك شغاله اجعليها تعمل أي شي الا ما يخص زوجك انتي قومي بعملة اكراماً اليه.
المرأه ملزومه بشغل البيت ومن الجميل أن تخدم زوجها وابناءها بنفسها .فهو أجر من رب العالمين .
ذكر في أحد المجلات أن الحب بين الزوجين يقل بعد السنه الأولى ويتلاشى بعد العشر سنوات . وفي الحقيقة هذا كلام خاطئ جداً . لأن جرعات الحب لازم تزيد يوم عن يوم وسنه عن سنه و لا نكتفي بالحب في الشهر الأول أوالسنه الأولى أو العشر سنوات الأولى .

وأخيراً نصيحه للزوجين :
دائما عيشوا مع بعض كل الحب والرومانسيه وحاول ايها الزوج : لا تناديها باسمها . نادها بأحب الامساء اليها .فكم تسعدها بفعلك هذا . وحاولي ايتها الزوجه ان لاتنادية بأسمه .ناديه باحب الاسماء اليه . فإن لها وقعها الرنان على أذنه .

ولا تسمحون في يوم من الأيام للشيطان يدخل بينكم . عيشوا مع بعض قلب واحد وروح واحده وجسد واحد . وان حدث لا سمح الله بينكم اي سوء تفاهم أحد الطرفين يتنازل للآخر وتفاهموا حتى تستمر حياتكم بسعاده وعلى الزوجه ان تسكت قدر الامكان ان كان زوجها في لحظة عصبية ولا ترد عليه او تناقشة وتنصت فقط لما يقولة الطرف الاخر واذا امكن ان تصبر على السماع لما يقول الافضل ان تنظر اليه وهو يتكلم وتكثر من الصمت وليس الرد وبعد ان يكمل تذهب في غرفة اخرى الى ان يهدء وحذار ان تذهب الى بيت اهلها ولتبقى مهما كانت المشكلة ولا تخبر اهلها بما حصل لان المشكلة تكبر فالمشكلة بين الزوجين قد تحل بعد قترة والزوج والزوجة قد يغفرون لبعض لكن اذا خرجت المشكلة الى الاهل ستبقى وتكبر ستجد هذا ينصح وهذا يصر على ان تأخذي بثأرك ووو... الخ . وأراهن لكم لو التزم كل الأزواج بواجباتهم وحقوقهم سيعيشون أحلى حياة .

استمتعوا بحياتكم ولا تفوتكم لحظة سعاده مع بعض .