الحجامة
قوانين الحجامة
قوانين الحجامة
- مكان تطبيق الحجامة
- السن المناسبة للحجامة
- الحجامة.. وقتها
- الوضع الفيزيولوجي للجسم
- مكان تطبيق الحجامة
تعمل الحجامة على إحداث نوع من الاحتقان الدموي في منطقة الكاهل من الجسم باستعمال كؤوس خاصة مصنوعة من الزجاج تعرف بإسم (كاسات الهواء) ذات بطن منتفخ ثم عنق متطاول قليلاً بقطر أصغر من البطن ينتهي بفتحة مستديرة منتظمة. وتطبق على منطقة الكاهل وهي أعلى مقدم الظهر تحت لوحي الكتفين وعلى جانبي العمود الفقري كونها أركد منطقة في الجسم وخالية من المفاصل المتحركة والشبكة الشعرية الدموية أشد ما تكون تشعباً وغزارة فيها مما يجعل سرعة تيار الدم تقل وبالتالي تحط رسوبيات الدم رحالها فيها. وقد قمنا بدراسة هذه المسألة مخبرياً فوجدنا أن الحجامة على منطقة الكاهل تقل فيها الكريات البيض، وعند إجراء الحجامة في مواضع الساق والأخدعين وعلى الظهر بالقرب من الحوض كان دم الحجامة في هذه المناطق يماثل الدم الوريدي.
السن المناسبة للحجامة
1ـ بالنسبة للرجال:
إنها تتوجب على كل شخص ذكر بلغ من العمر الثانية والعشرين وكل أنثى تخطّت سن اليأس وذلك ابتداءً من اليوم (17) من الشهر القمري الذي يصادف فصل الربيع في كل عام حتى (27) من الشهر القمري. فمرحلة الطفولة والبلوغ تتطلَّب كميات كبيرة من الحديد كون الجسم في طور النمو وهذه الكميات لا يؤمِّنها الغذاء كاملةً لهذا الجسم النامي، إنما يجري سدُّ النقص عن طريق هضم الكريات الهرمة والتالفة في الكبد والطحال وبلعميات عامة الجسم مشكِّلةً الحديد الاحتياطي المخزون الموضوع لحاجة الجسم، فالجسم عامة ونقي عظامه يستفيد من هذه الكريات بعد تحويلها التحويلات المناسبة إضافة لبناء كرياته الحمراء بسلسلة من العمليات. أما بعد العشرين عاماً فيتوقف الاستهلاك الكبير للكريات الحمر التالفة لتوقف عجلة النمو ويصبح الفائض منها كبيراً "يجب التخلُّص منه".
2ـ بالنسبة للمرأة:
للمرأة مصرفاً طبيعياً تستطيع من خلاله أن تتخلَّص من الدم العاطل، فبالمحيض تبقى دورتها الدموية في قمة نشاطها. وعندما تبلغ المرأة سن اليأس (الضهي) يتوقف المحيض فتصبح خاضعةً لنفس ظروف الرجل الذي وصل إلى سن العشرين وتدخل بمرحلةٌ فيزيولوجيةٌ جديدةٌ تقود إلى تغيرات نفسية وجسدية تمهِّد لنشوء أمراضٍ عديدة كارتفاع الضغط ونقص التروية والسكري وغيرها، هنا تصبح الحجامة أمراً لا بديل عنه أبداً يعيد للمرأة استقرارها النفسي والجسدي، فإن ترفعت عن إجراء عملية الحجامة البسيطة غدا الجسم مرتعاً ومعرضاً للأمراض.
الحجامة.. وقتها
مواعيد الحجامة أربعة:
1ـ الموعد السنوي.
2ـ الموعد الفصلي.
3ـ الموعد الشهري.
4ـ الموعد اليومي.
1ـ الموعد السنوي:
قال صلى الله عليه وسلم: «نعم العادة الحجامة»
إذاً فهي من السنة إلى السنة عادة لكلٍّ من الصحيح والمريض، لأنها للصحيح وقاية، وللمريض علاج فوقاية.
2ـ الموعد
قال صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على شدة الحرِّ بالحجامة».
لأن الحر يكون في فصل الصيف، فالحجامة حتماً تكون قبله، أي في فصل الربيع.
تجرى الحجامة في فصل الربيع شهري (نيسان وأيار) من كل عام.
ولكن قبل أن نبدأ بالتأويل العلمي (الفيزيولوجي) لهذا الموعد.. نقدِّم لمحة بسيطة عن وظيفة الدم في تنظيم حرارة الجسم، كما هو معلوم فالماء يشكِّل النسبة العظمى في الدم (90%) من بلازما الدم، ولما كانت للماء خصائص أساسية تميِّزه بصفة خاصة عن غيره من السوائل المعروفة في الطبيعة يجعله خير سائل مساعد على تنظيم حرارة الجسم في الكائن الحي.. وتشمل هذه الخصائص: قدرة عالية على تخزين الحرارة تعلو قدرة أي سائل آخر أو مادة صلبة.. وبالتالي يختزن الماء الحرارة التي يكتسبها أثناء مروره في الأنسجة النشطة الأكثر دفئاً ويحملها معه إلى الأنسجة الأخرى الأقل دفئاً أثناء حركته بين أجزاء الجسم المختلفة. إذاً فللدم (نسبةً للماء الداخل في تركيبه ولجولانه في أنسجة الجسم) قدرة عالية على توصيل الحرارة تعلو على قدرة غيره من الأنسجة المختلفة في الجسم.
وعلى هذا فالدم هو المتلقي الأول والمتأثِّر الرئيسي الأول بالحرارة الخارجية (من بين كل أنسجة الجسم) المؤثرة على الجسم، فهو يمتص الحرارة من جزيئات الجسم المحيطة به لينقلها للأقل دفئاً والعكس.
ونظراً لدورة الدم المستمرة في الجسم فهو يعمل على تنظيم حرارة الجسم وتدفئة الأجزاء الباردة وتبريد الأجزاء الدافئة حتى تظل حرارة الجسم ثابتة باستمرار.
وفرصة الحجامة هذه تتحقَّق مرتين في العام وذلك في شهري نيسان وأيار ولربما ثلاث، أي في نهاية آذار وذلك إن صادف دفء بنهاية آذار مع نقص الهلال فقط. ففي هذا الوقت من الربيع نتابع الشهر القمري فعندما يصبح اليوم السابع عشر القمري يمكن للإنسان أن يحتجم في أحد هذه الأيام (من السابع عشر إلى السابع والعشرون ضمناً)، وإن فاتته في الشهر الأول ففي حلول (17) من الشهر القمري التالي (المباحة به الحجامة) يستطيع أن يتدارك الفرصة أيضاً.
وطبعاً هناك سنواتٍ شاذَّة، فلربما كان شهر نيسان أيضاً شديد البرد فعلينا الإنتظار لشهر أيار.. أو لربما استطعنا تنفيذ الحجامة في شهر نيسان.
ولربما أيضاً حلَّ (17) الشهر القمري الداخل في شهر نيسان وكان لا يزال الجو بارداً فننتظر ريثما يعتدل الجو ويصبح دافئاً. وعلى سبيل المثال اعتدل ودَفُؤ في (22) لنفس الشهر القمري، عندها نبدأ بالحجامة.
إذاً فالأمر يحدُّه قانون عام لا يمكن لنا تجاوزه وهو فصل الربيع (نيسان، أيار، لربما نهاية آذار، وبداية حزيران) في اليوم السابع عشر إلى السابع والعشرين من الشهر القمري فقط، بارتفاع الحرارة في آذار، وكذا بانخفاض الحرارة في أول حزيران إذا تصادفا مع نقص الشهر القمري. وبذا نكون قد استفدنا من ثلث السنة لإجراء عملية الحجامة. الفصلي:
3ـ الموعد الشهري:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة تُكره في أول الهلال ولا يُرجى نفعها حتى ينقص الهلال».
إذاً نتبع في ذلك وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالشهر القمري عندما يحل موعد الحجامة السنوية (فصل الربيع بشهريه نيسان وأيار).
فمثلاً عند حلول شهر نيسان نتابع بهذا الشهر تدرُّج الشهر القمري الذي يحل بهذا الشهر (شهر نيسان) وعندما يصبح اليوم السابع عشر من الشهر القمري يكون هذا أوَّل يوم لتنفيذ الحجامة.
إذاً من 17 الشهر القمري (ضمناً) إلى 27 الشهر القمري (ضمناً).
علاقة القمر بالحجامة:
ولكن ما السر حتى بلَّغ صلى الله عليه وسلم أنَّ موعد الحجامة من الربيع منذ تدرج الشهر القمري من السابع عشر حتى السابع والعشرين منه فقط؟.
نعلم أن للقمر تأثيره الفعلي على الأرض وعلى الرغم من أن قطره يبلغ (3478 كم) فقط كما تبلغ كتلته جزءاً من (80) جزء من كتلة الأرض فإنه يبلغ من القرب وسطياً (385000 كم) درجةً تجعل قوى جذبه ذات أثر عظيم فالمحيطات ترتفع لتكوِّن المد وحتى القشرة اليابسة لا تخلو من التأثيرات.
فقارة أمريكا الشمالية قد ترتفع بمقدار خمسة عشر سنتمتر عندما يتوسط القمر سماءها.. وللقمر فعل في صعود النسغ في الأشجار الباسقة الارتفاع.
وقد لاحظ الأستاذان الفرنسيان (جوبت وجاليه دي فوند) أن للقمر تأثير على الحيوانات، فمنذ مولده كهلال إلى بلوغه مرحلة البدر الكامل يكون هناك نشاط جنسي عند الحيوانات والدواجن والطيور حتى أنهما لاحظا أن الدواجن تعطي بيضاً أكثر في هذه الفترة منها في فترة الشيخوخة أي عندما يبدأ القمر في الانضمار التدريجي إلى أحدب فتربيع أخير، ثم إلى المحاق. فهناك فترة نشاط وفترة فتوة في الحيوانات ترتبط بأوجه القمر وذلك حسب ملاحظتهما الخاصة.
وقد لاحظا على الدواجن وبعض الحيوانات المستأنسة وكذلك لوحظ على أسماك وحيوانات ومحارات المحيط الهندي والبحر الأحمر أنها تنتج بويضات في فترات معينة لأوجه القمر.
فالقمر يبلغ ذروة تأثيره في مرحلة البدر منه فيؤثِّر على ضغط الدم رافعاً إياه مهيجاً الدم مما يثير الشهوة وهذا ما عاينته بعض الدول الغربية من ارتفاع نسبة الجرائم والاعتداءات في هذه الليالي والأيام.
ففي الأيام من الأول وحتى الخامس عشر من الشهر القمري يهيج الدم ويبلغ حده الأعظمي وبالتالي يحرك كل الترسبات والشوائب الدموية المترسبة على جدران الأوعية الدموية العميقة منها والسطحية وعند التفرعات وفي أنسجة الجسم عامة (تماماً كفعله في مياه البحار فيكون بمثابة الملعقة الكبيرة في تحريكه لها لكي لا تترسب الأملاح فيها)، ويصبح بإمكان الدم سحبها معه لأهدأ مناطق الجسم حيث تحط ترحالها هناك (بالكاهل) وذلك بعدما يبدأ تأثير القمر بالإنحسار من (17-27).
أما من (17-27) فيبقى للقمر تأثير مد ولكنه أضعف بكثير مما كان عليه، ولما كانت الحجامة تُجرى صباحاً بعد النوم والراحة للجسم والدورة الدموية ويكون القمر أثناءها ما يزال مشرقاً حتى لدى ظهور الشمس صباحاً، فيكون له تأثير مد خفيف يبقى أثناء إجراء الحجامة وهذا يساعدنا في عملنا، إذ يبقى له تأثيرٌ جاذب للدم من الداخل إلى الخارج (الدم الداخلي للدم المحيطي والدم المحيطي للكأس) وهو ذو أثر ممتاز في إنجاز حجامة ناجحة مجدية من حيث تخليص الجسم من كل شوائب دمه.
أما فيما لو أجريت الحجامة في أيام القمر الوسطى (12-13-14-15) فإن فعل القمر القوي في تهييج الدم يفقد الدم الكثير من كرياته الفتية وهذا ما لا يريده الله لعباده، أما في أيامه الأولى (هلال) لا يكون قد أدَّى فعله بعد في حمل الرواسب والشوائب الدموية من الداخل للخارج للتجمُّع في الكاهل كما ورد أعلاه مهيِّئاً لحجامة نافعة.
4ـ الموعد اليومي:
تجرى الحجامة في الصباح الباكر بعد شروق الشمس. أما عن موعد انتهائها لكل يوم فحسب حرارة الجو فإن كانت الحرارة بارتفاع الشمس لا تزال معتدلة نستمر حتى الظهيرة فهو جائز لكنه غير محبَّب فالأفضل منه هو الساعات الأولى من النهار (لأن الحجامة تتم على الريق ولاحقاً سنشرح هذا الشرط). فإن بقي الإنسان لساعات متأخِّرة (قبل حلول الشمس وسط السماء) فلربما يتداركه التعب ويشعر بدوار لتأخُّره في الإفطار واحتجامه، فلكي نتفادى كل هذه الاحتمالات ولكي ننفِّذ حجامة صحيحة مفيدة أتمَّ الفائدة نسارع في ساعات النهار الباكرة ونحتجم بين الساعة السابعة للعاشرة وبالضرورة الحادية عشر فالثانية عشرة (إن أدركه يوم 27 للشهر ولم يحتجم بعد وكان الطقس معتدلاً لا شديد الحر).
ثم عندما نتأخَّر لساعات متأخِّرة (للظهيرة) فلا بد أننا نتحرَّك ونعمل و.. ومن شأن هذا أن يحرِّك الدم قليلاً ويجرف القليل مما تقاعد من شوائبه في منطقة الكاهل وبالتالي تكون الفائدة من الحجامة غير تامة.
والطبيب ابن سينا ذكر الوقت قائلاً: أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة بالتوقيت الغروبي، أي ما يعادل بتوقيتنا الساعة ( إلى (9) صباحاً بشكل عام.
الوضع الفيزيولوجي
يجب أن تجرى الحجامة على الريق..
قال صلى الله عليه وسلم: «الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة ».
فيحظر على المرء المحتجم تناول أية لقمة صباح يوم حجامته، بل يبقى صائماً عن الطعام ريثما ينفذها ويجوز له تناول فنجانٍ من القهوة أو كأسٍ من الشاي لأن كمية السكر الموجودة فيها تكون قليلة فلا تحتاج للعمليات الهضمية المعقدة التي من شأنها أن تحرك الدم وتؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية والتأثير على الضغط الدموي وضربات القلب.. كما أن هذه الكمية القليلة من الشاي أو القهوة تحتوي على منبه عصبي بسيط يجعل المرء يستقبل الحجامة بصحوة.
لقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تناول الطعام قبل الحجامة ذلك أن هذا الأمر ينشط جهاز الهضم في عمله وتنشط بذلك الدورة الدموية لتتوافق متكافئة مع عمليات الهضم فتزداد ضربات القلب وينشط جريان الدم ويرتفع الضغط وهذا يؤدي إلى تحريك الراكد والمتقاعد من الرواسب الدموية في الأوعية الدموية السطحية والأعمق لمنطقة الكاهل (المتجمعة خلال النوم).
كذلك في عمليات توزيع الغذاء الناتج عن الهضم ينشط الدم لكي ينقل هذه الأغذية لكافة أنسجة الجسم وهذا الوضع لا يناسب الحجامة، وفيما إذا أجريت الحجامة بمثل هذه الظروف فإن المُستخرَج هو دم عامل، فضلاً عن أننا فقدنا الفائدة المرجوة من الحجامة فإن المرء المحتجم يعاني أيضاً من دوار أو إغماء بسيط نتيجة تقليل الوارد الدموي للدماغ.
الحجامة كما جاءت في السنة النبوية المطهرة
بعض مواضع الحجامة في الجسد
بعض مواضع الحجامة في الجسد
من أدوات الحجامة الحديثة
أدوات الحجامة :
1 - المشارط ..
2 - ادوات التعقيم للجرح ..
3 - كاسات الحجامة ..
4 - القفازات الطبية
السبب الحقيقي لمعظم الأمراض:
إن السبب الحقيقي لمعظم الأمراض هو تبيغ الدم وهيجانه, عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله)(البيغ): هو ثوران الدم.وعنه أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أراد الحجامة فليختر سبعة عشر, أو تسعة عشر, أو إحدى وعشرين, لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله) .عندما يتبيغ الدم في السابع والتاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر العربي فإنه سوف يتسبب في أسوأ درجاته في قتل صاحبه وفي درجاته الأدنى سيسبب الأمراض المختلفة البسيطة منها والمتوسطة. والدليل على ذلك أنه أوتي جوامع الكلم فعندما يحذرنا من حدوث الأعلى فالأدنى أولى.في الحجامة شفاء وهي أنفع دواء:
عن جابر رضي الله عنه قال, سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن في الحجم شفاء).
وعنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أخبرني جبريل أن الحجم أنفع ما تدواي به الناس).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من احتجم لسبعة عشر من الشهر وتسعة عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء).
وعن سمرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير ما تداويتم به الحجامة) .
تفيد هذه الأحاديث الشريفة أن الحجامة تشفي جميع الأمراض بلا استثناء حتى الأمراض المستعصية التي تبدو في عقول الناس أنها مستعصية ولا علاج لها, فإن الحجامة تشفيها بإذن الله تعالى. قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى, ولا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول, واعتقاد الشفاء به وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور - إن لم يتلق هذا التلقي - لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم ومرضا إلى مرضهم وأين يقع طب الأبدان منه, فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية فاعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع وليس ذلك لقصور في الدواء, ولكن لخبث الطبيعة وفساد المحل وعدم قبوله.
ما الحجامة
الحجم في اللغة هو المص والحجامة هي عملية إخراج الدم من مواضع محددة بينتها السنة المطهرة على الجسم وذلك بإحداث بعض الجروح السطحية وجمع الدم في المحجم (الكأس الذي يمص ويجمع الدم).
موانع الحجامة
لا يوجد مانع أو مرض يمنع من عمل الحجامة ذلك لقوله (إن في الحجم شفاء) حتى مرضى الناعور ومرضى السكر لا يمنعون من الحجامة إذ أن الحجامة لهما شفاء.
مستحبات الحجامة:
عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحجامة على الريق أمثل...) . يدل هذا الحديث الشريف على استحباب عمل الحجامة على معدة خالية ولا يشترط أن تكون في الصباح لأن المقصود الريق هنا حالة المعدة وليس الوقت.
مواضع الحجامة في السنة المطهرة
1) حجمامة الأخدعين والكاهل:
الأخدعان: عرقان في جانبي العنق قد خفيا وبطنا.
الكاهل: مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق وهو الثلث الأعلى فيه ست فقر.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل.
وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه .
2) الحجامة وسط الرأس:
عن عبد الله ابن بحينه رضي الله عنه قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحى جمل وهو محرم وسط رأسه.
وروى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه قال (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم من وجع كان به بما يقال له لحى جمل).
3) الحجامة على ظهر القدم:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به) وهذه الحجامة ضرورية لكل شخص وخصوصا للذين لم يعملوها من قبل حيث أنها من المواضع الرئيسية لعلاج الأمراض والآلام السفلية.
4) الحجامة من آلام الركبة والعمود الفقري:
وهذه الحجامة تشفي بإذن الله تعالى جميع آلام الركبة وفقرات العمود الفقري بعد تسخين موضع الحجامة بكمادات حارة لكي تعطي نتائج أفضل.
الحجامة بالوسائل الحديثة:
يفضل لكل محتجم أن يحتجم بأدواته الخاصة
فوائد الحجامة العلاجية: الحجامة تفيد جميع الأمراض وذلك لقوله عليه السلام (إن في الحجم شفاء) . كمرض القلب والضغط والسكر والعقم والروماتيزم والبواسير والحساسية والربو وأمراض الدم والجلطات وأمراض العظام مثل الكسور والديسك وآلام الركبة وأمراض النساء والخمول والاكتئاب بالإضافة إلى زيادة حدة العقل والحفظ وصفاء التفكير.
الحجامة وأمراض النساء والعقم:
الحجامة أثناء الحمل للمرأة تنفعها من التقلبات النفسية والتقيء وسلس البول والسقط المزمن وتثبت لها الجنين وتعالجه إن اعترض حتى الولادة لها تكون سهلة وخفيفة.
قواعد وشروط الحجامة
الكل يعرف بأن الحجامه قد أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته لما فيها من علاج لبعض الأمراض وزيادة الصحة .
وبالتالي فإن جميع الأطباء العرب والمسلمين استخدموها في علاجاتهم وذكروها في كتبهم ومراجعهم بل حتى حضارات الأمم الاخرى مثل الصينيين .
وقد كثر المعالجون الشعبيون الذين يعالجون الناس سواء المرضى أو الأصحاء بإجراء الحجامه ولكن الغالبية منهم لا يتقيدون بالشروط الصحية لتجنب الآثار الجانبية ومخاطر إنتقال العدوى والإلتهابات أو النزف بل أنهم يفسرون ويقنعون الناس بأن هذا الدم الذي يخرج هو دم فاسد بسبب لونه المائل إلى السواد وهذا طبعا لا أساس له من الناحية العلمية لأن الله سبحانه وتعالى عمل بالجسم نظام تنقية الدم من السموم والشوائب مادام داخل الجسم وليس خارجه بسبب الجهاز الدموي والذي يشمل القلب والشرايين والأوردة وغيرها باستخدام الفلترة والتصفية لإعادة استخدامه من جديد.
والحقيقة العلمية لهذا اللون المائل للسواد هو أن كريات الدم الحمراء التي تعطي اللون الأحمر للدم مشبعة بالأكسجين النقي بالإضافه الى عنصر الحديد .
إذا خرج هذا الدم من الشريان أو الوريد فإن عنصر الحديد يتفاعل مع الهواء ليؤدي الى عملية الأكسدة ويتحول الدم الى السواد بسبب لون الحديد المؤكسد.
وبالتالي ينخدع الشخص بهذا الإدعاء الغريب.
ومن خلال الممارسة والمتابعة لبعض الحالات التي عمل لها الحجامة نجد أنها تستخدم بطريقة غير صحيحة وباستخدام المشرط لعمل جرح غائر يصعب التئامه أو يصاب بالإلتهاب ويشفى بعد فترة طويلة بل بعض الأحيان تستخدم في أماكن خطرة مثل فوق شريان أو وريد رئيسي مما يؤدي إلى النزف أو في أماكن غير متعارف عليها أو لعلاج أمراض ربما تؤدي الى آثار جانبية مثل مرض فقدان الإحساس في الأطراف لداء مرض السكري والتي ربما تؤدي إلى الغرغرينا.
وأذكر أن مريضة مصابة بهذا المرض قد عمل لها شخص يدعي المعرفة بالحجامه في أسفل الساقين مع استخدام المشرط لأكثر من مرة ولولا لطف الله لأصيبت بالغرغرينا.
ان طريقة الصينيين والطب الحديث في عمل الحجامة هو خروج بضع قطرات من الدم بعد استخدام إبرة دقيقة مثل التي تستخدم لتحليل السكر عن طريق الإصبع ومن ثم يعقم ويضمد حتى لا يترك أي أثر أو نزف دموي.
ربما نقول أن الطريقة الأولى هي التي تستخدم بالسابق كما ذكرت بالكتب ولكن نقول بأن الطب قد تطور وتم اكتشاف أمراض كثيرة تتعارض مع هذا العلاج مثل مرض عدم تجلط الدم والمسمى بالهيموفيليا بالاضافة إلى انتشار الكثير من أمراض العدوى مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز والذي لم يكن يعرف بالسابق .
لذا نقول يجب أن يكون للذين يمارسونها الخبرة الكافية ويستخدم الشروط الصحية كما يطلب من محلات الحلاقة تماما .
إن الحلاقين يعملون بالجهر ويمكن متابعة نظافة أدواتهم وتعقيمها ولكن الذين يمارسون الحجامة ليسوا كذلك.
لذا يقترح الآتي:
1- أن تتبنى جهة مسؤولة تنظيم عمل الحجامة وذلك حفاظا على هذة السنه النبوية.
2- أن تقوم هذة الجهة المسؤلة بتسجيل الممارسين للرجوع لها عند الحاجة.
3- أن يتم تنظيم دورات تدريبية بإشراف طبي في كيفية عمل الحجامه بالطرق الصحية السليمة.
4- التشجيع على استخدام التعقيم لكل المناطق بالجسم المراد حجامتها والأدوات التي تستخدم بالإضافة لتعقيم اليدين أو استخدا م القفازات لتفادي انتقال العدوى.
5- التأكيد على استخدام أدوات ذات الاستخدام الواحد إن وجد أو يحضر الشخص أدواته الخاصة في كل زيارة.
6- عدم استخدام الأدوات التي يسحب منها الهواء بالفم لأنها تؤدي الى نقل العدوى وانتقال الجراثيم ويفضل استخدام الأدوات الحديثة.
7- التأكيد على الممارسين وحث مراجعيهم على مراجعة الأطباء للتشخيص واستبعاد أي مشكلة باثولوجية أو مسببات المرض.
8- معرفة الأمراض التي لا يجب أن تستخدم فيها الحجامة مثل أمراض عدم تخثر الدم والهيموفيليا وفقدان الإحساس بالأطراف لمرضى داء السكري.
9- إعطاؤهم دورات في الاسعافات الأولية لاستخدامها عند حدوث النزف أو الإغماء لبعض الحالات.
والخلاصة ينصح للراغبين في عمل الحجامة بمراجعة المراكز الطبية والممارسين المرخصين لسلامتهم.
مواضع الحجامة :
:: شرح المواضع ::
(1) ـ الكاهل عند الفقرة السابعة من الفقرات العنقية ، عند العظمة البارزة أسفل القفا.
فوائدها :هذا الموضع من أهم مواضع الحجامة في جسم الإنسان وهي نافعه لمعظم الأمراض .
(2، 3)- جانبي نقرة القفا أسفل الجمجمة من الخلف.
فوائدها : نافعة للصداع وضغط الدم والنسيان وبعض مشاكل النظر، ومعظم أعراض الرأس .
ويمكن الاستعاضة عن هذين الموضعين بحجامة الأخدعين جانبي الرقبة (43، 44) .
( 4 ، 5 ) باب الهواء بين اللوحين الى أعلى عند تفريع القصبة الهوائية وبداية الرئتين .
(7، 8 ) ـ مقابل المعدة وسط الظهر على جانبي العمود الفقري . نافعة لأمراض المعدة .
(9 ، 10)- تحت(7 ، 8 ) نافعة لأمراض الكلى .
(11) - بداية الفقرات القطنية عند العظمة البارزة في اسفل الظهر وحجامتها نافعة لمعظم أمراض النصف السفلي للجسم .
(12 ، 13)- حوالي خمسة سنتيمتر على جانبي الموضع 11 للأعلى ، نافعة للبروستات ومشاكل البول .
(17، 14،15،16 ) على زوايا القولون من الخلف .
(19 )- مقابل القلب من الخلف وهي نافعة لأمراض القلب .
(20 ، 21) ـ على الكتف جانبي الرقية : تفيد في آلام الرقبة والكتف وتنميل الذراعين .
(24 ، 25) - في بداية أسفل الظهر ، نافعة لمرض السكري .
(32) - في موضع الهامة ، تنفـــــع لعلاج الكهرباء الزائدة ( التشنجات ) في المخ ، وضمور الخلايا ، ولعلاج التخلف العقلي .
( 36 ) عند العظمة البارزة في مؤخرة الرأس .
( 37 ، 38 ) فوق الأذنين بحوالي 3 سم .
( 40 ) وسط الرقبة على القفا .
(41 ، 42 ) على القفا يمين ويسار .
(43 ، 44 ) - على جانبي الرقبة " الأخدعان " نفس فوائد (2، 3 ) ولذلك هي من المواضع الجيدة لحجامة النساء بدل حلق الشعر في موضع (2 ، 3).
(55) أسفل من الكاهل بحوالي 3 سم : تحجم مع الكاهل في معظم الحالات وبالأخص للخفقان .
(104 ، 105) – على جانب الحاجبين " الصدغين " .
(115 ، 116) - تحت طرفي عظمتي الترقوة ، تنفع للكحة وأمراض الرئتين .
(117 ، 118) - تحت وسط عظم الترقوة بعرض أربع أصابع المريض نفسه . تنفع من أمراض القلب .
(120 ) - عند عظمة القص ، تنفع لأمراض الصدر وتقوية المناعة .
( 121 ) فم المعدة وهي أسفل عظمة الصدر مباشرة على التجويف .
( 122 ، 123 ، 124 ) فوق الكبد جهة اليمين من البطن .
( 125 ، 126 ) بين البطن والفخذ بجوار العانة .
( 127 ، 128 ) على باطن الفخذين من الداخل .
( 129 ) على ظهر القدم .
( 130 ) على الكعب من الداخل والخارج " لأملاح القدم ".
( 131 ) فوق عظمة الكعب من الخارج بحوالي 5 سم . ( 135 ، 136 ) على بعد 5 سم من حلمة الثدي من الداخل " للرئتين " .
الأمراض التي تعالجها الحِجامة
( تنشيط الدورة الدموية ، الروماتيزم ، السرطان ، عرق النسا ، أملاح القدم ، آلام الظهر ، النقـرس ، الشلل النصفي ، خشونة الركبة ، آلام البطن ، الكحة المزمنة وأمراض الرئة ، ارتفاع ضغط الدم ، تنميل الأرجل ، تنميل الأذرع ، الشد العضلي ، السكر ، حساسية الطعـام ، كثرة النوم ، التبـول اللاإرادي ، الإسهال ، الإمساك المزمن ، أمرض المعدة والقرحة ، القولـون العصبي ، التهاب فم المعدة ، دوالي الساقين ، دوالي الخصية، داء الفيل ، الأمراض الجلدية ، العقم ، السمنة ، النحافة ، الصداع ، الصداع النصفي ، والشقيقة تم الشفاء منها وأعطت نتائج مبهرة جدا)
أنواع الحِـجامة
الحجامه 11 نوع الا اننى سأذكر منها:
1الرطبة : وهى عمل خدوش بسيطة واستخراج الدم عن طريقها
2الجافة : وهي ما تسمى بكؤوس الهواء وليس فيها إخراج الدم
3المتزحلقة : وهي تدليك باستخدام قارورة الحجامة مع زيت ( الزيتون أو النعناع)
ثالثا: التحليل العلمي لفائدة الحِجامة:
1- زيادة الدم الراكد في الجسم إثر توقف النمو في السنة الثانية والعشرين من عمر الإنسان ، يجعله يتراكد في أكثر المناطق ثباتا، ألا وهي الظهر..ومع تقدم العمر تسبب هذه التراكمات عرقلة عامة لسريان الدم العمومي في الجسم مما يؤدي إلى ما يشبه الشلل في عمل كريات الدم الفتية وبالتالي يصبح الجسم عرضة لمختلف الأمراض .
فإذا احتجم الإنسان ، زال الضغط عن الجسم فيندفع الدم النقي ليغذي الخلايا والأعضاء كلها ويخلصها من الرواسب الضارة والأذى والفضلات.
2- كل عضو في الجسم له أعصاب تغذية وأعصاب لردود الأفعال ، و المرض يؤثر على
الأعصاب الخاصة بردة الفعل التي تسمى (Reflex) ،والحجامة تعمل بشكل فعلي علي
مواضع النهايات العصبية لهذه الأعصاب مباشرة.. (الأعصاب الخاصة بردود الأفعال )
فمثلا المعدة لها نقطتين من النهايات العصبية لرد الفعل في الظهر، فعندما تمرض
المعدة تجرى الحجامة على هذين المكانين وكذلك البنكرياس له مكانان ، والقولون له
ستة أماكن وهكذا ، كل مرض له مكان معين في الجسم هو نقطة النهاية العصبية
للعصب الخاص برد الفعل.
3- و الحجامة تعمل على نفس خطوط الطاقة التي تستخدمها الإبر الصينية ، لكن عمل
الحجامة أقوى..
وربما يرجع ذلك إلى أن الإبرة تعمل نقطة صغيرة أما الحجامة فتعمل على دائرة قطرها خمسة سنتيمترات تقريبا.
وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال:
( خير ما تداويتم به الحجامة )رابعا: مواضع الحِجامة على الجسم
للحِجامة 98 موضعا :55 منها على الظهر43 منها على الوجه والبطن
الحجامة على يد دكتور حاصل على الشهادة في بريطانيا في برنامج نشوة الرويني
الأربعاء 10 مارس - 7:59 من طرف Arina
» كيف تتعاملين مع ابنتك المراهقة ؟
الأربعاء 10 مارس - 7:47 من طرف Arina
» الدولمة العراقية
الأربعاء 10 مارس - 7:33 من طرف Arina
» جامعة إماراتية تصنع إنساناً آلياً ناطقاً بالعربية - بشخصية ابن سينا
الأربعاء 10 مارس - 4:46 من طرف Arina
» ابتكار أردني يخلص منزلك من إشعاعات المايكرويف
الأربعاء 10 مارس - 4:40 من طرف Arina
» مستقبل الانترنت في أيدي المسنين
الأربعاء 10 مارس - 4:36 من طرف Arina
» معلومات لا متناهية تجتاح الفضاء الرقمي يوميًّا
الأربعاء 10 مارس - 4:33 من طرف Arina
» "مايكروسوفت الخليج" صاحبة "أفضل برنامج مسؤولية اجتماعية"
الأربعاء 10 مارس - 4:27 من طرف Arina
» 10 علماء يمكن لهم "بلبلة"وجودنا
الأربعاء 10 مارس - 4:16 من طرف Arina